بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 مايو 2011

الثلاثاء 29 مارس 2011م.










من اليمين الأستاذ الدكتور فورزي عيسى , الأديب منير عتيبة , الأديبة منى سالم .
أوراق لم تسقط فى مختبر السرديات

نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 29 مارس الساعة السابعة مساء ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "أوراق لم تسقط" للأديبة منى سالم، ناقشها كل من الدكتور فوزى عيسى . صرح الأديب منير عتيبة المشرف على المختبر أن الأديبة منى سالم قاصة وروائية سكندرية وإحدى عضوات مختبر السرديات، تهتم أعمالها بالبيئة الشعبية عموما والسكندرية على وجه الخصوص.
من قصص " أوراق لم تسقط " .

فقاقيع و رغاو
******
بدأت أنفاسه تلاحقني , وأنا في خلوتي , أحس بشئ يلامسني , يقشعر جسدي , أحسست بالإجهاد..

لا أدري لماذا تذكرت الرجل العطار الذي كانت عينه ترمقني باشتهاء .. قررت أن آخذ حماما وأدخل للنوم قليلا .د خلت الحمام وبدأت في خلع ملابسي , اقشعر جسمي .. لم أبال بهذا الاحساس . فتحت الدش وبدأ الماء يتساقط على جسدي , أغلقت عيني حتى لا تنزلق رغاوي الصابون فيهما ..دائما تدمع عيناي من دخول هذه الرغاوي فيهما .. لكن في هذه المرة بدأت الرغاوي تنزلق بعيدا عن عيني ..

كانت رغوة تزحف ببطء شديد على جسمي إلى أن أحسست ببروة , دفقات المياه من خلال الدش تنفع بقوة حتى تزيل هذه الرغوة الملتصقة . لم تمت يدي هذه المرة الى اللوفة , بل اكتفيت بالصابونة التي مررتها على شعري , انسالت الرغاوي على جسمي .. مع قطرات الماء الساخنة المندفعة من الدش .

أغلقت الدش , امتدت يدي الى الروب لأضعه على أكتافي , لكنه كاد ينزلق ويسقط في ماء " البانيو " , اقشعر جسمي وأحسست أن عينا تشاهدني ..

كاد الخجل يقتلني , تلفت حولي وأنا أداري أعضائي بيدي ..
ولكن فجأة ضحكت .. بسرعة وأنا أرتدي ملابسي لملمت شعري وجهزت كوب شاي الساخن , وبدأ جسمي يسترخي .. تمددت مع إحساس بالراحة , وبدأ النوم يغزو جفوني .. وفجأة ؟ بدأ الغغطاء يرتفع , وأحسست بشئ يختفي داخل الغطاء .
تظاهرت بالهوء والاستغراق في النوم , ولكن شيئا مايريد أن يتملكني ويعبث بجسمي .. اقشعر جسدي .. بدأت أقاوم ,, انطلق لساني ير الآيات القرآنية , وبأ لي كل شئ من حولي يخيفني قد تبخر .

ولكني عندما صحوت من نومي كان جسمي كله منهكا ..
صادفني في الصباح الرجل العطار سألني ::

- هل ضحكت في الحمام أمس ....؟

*********************

ليلة ذابت فيها الشموع
*******

قبل أن تمتد يدي للمدفأة لأضغط على زرها الأحمر بحثا عن الدفء , انقطعت الكهرباء , ازداد الجو برودة , امتدت يدي وأشعلت شمعة الزفاف الكبيرة , ليتسع حجم الضوء في الغرفة , لم ألحظ سرعة ذوبانها وهطول دموعها , فجأة انطفأت , تحسست المكان للوصول اليها حتى أشعلها مرة أخرى , اكتشفت أن الخيط الذي بداخلها قصير , أخرجت من درجي شمعة " سبوع " , أشعلتها , دوي صوت رنين " الهون " من حولي من دق باب الشقة , فتحت الباب , دخلت ابنتي تحمل في يدها تورتة عيد الميلاد , أطفأت شمعة السبوع الملونة وأشعلت شمعة عيد الميلاد .

















ليست هناك تعليقات: