بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يناير 2011

د.عبد البارى وخمسة نقاد فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية

د.عبد البارى وخمسة نقاد فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية

نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 11 يناير 2011 الساعة السابعة مساءً لقاءً أدبيا حول أعمال الأديب د.عبد البارى خطاب الروائية والقصصية وذلك من خلال خمسة من النقاد المصريين والعرب من أجيال مختلفة الذين يلقون الضوء على إبداعاته المختلفة من وجهات نظر نقدية متعددة، حيث قدم الأديب سعيد سالم "قراءة في ثلاثية د.عبد البارى خطاب"، وقدمت الأديبة منى عارف " إيقاعات متفردة على هامش رواية شاطىء الفردوس"، أما الناقدة التونسية كوثر بن عون ملاخ فقدمت دراسة بعنوان " قراءة في المختلف المؤتلف" حول بعض قصص د.خطاب، وقدم الأديب رشاد بلال قراءة بعنوان "شجرة الصبار ....شهادة على مرحلة" ، والناقدة الشابة نجوى منير عتيبة (16 سنة) قدمت قراءة بعنوان "بين شجرة الصبار وعصفور الشرق". صرح الأديب منير عتيبة أن هذه الندوة بداية لسلسلة من الندوات المشابهة بالمختبر والتى تهدف إلى التعريف بالعالم الإبداعى لأحد مبدعى الثغر من خلال أكثر من عين نقدية بما يلقى عليه الضوء بطريقة إيجابية تساعد على تفهمه، وتتميز هذه الندوة بوجود قراءة لناقدة تونسية تم تلقيها عبر الإنترنت، وكذلك اكتشاف ناقدة شابة يتم تقديمها لأول مرة فى ندوات الإسكندرية وإن كانت قد نشرت بعض كتاباتها النقدية والقصصية على الإنترنت وفى مجلة قطر الندى كما أن إحدى قصصها وصلت إلى المرحلة النهائية فى مسابقة القدس للقصة القصيرة على مستوى الوطن العربى.
فى دراسته أشار الأديب سعيد سالم إلى ثلاثية د.خطاب الروائية، وما تمثله من شهادة حية على نصف قرن من حياة الشعب المصرى، وما تثيره من تساؤلات "هل هو يكتب سيرته الذاتية عن عمد ولكن بأسلوب روائي مخالف لأسلوب السير الذاتية التقليدية ؟ أم انه يقصد أن يطرح علينا وقائع الحروب التي مرت بها مصر خلال حياته التي ساهم فيها جميعا، ومن خلال ذلك يلقى أمامنا بحزمة قضايانا الوطنية في تلك الحقبة من خلال روايته، ناسيا أو متناسيا نفسه رغم أنه بطل الأحداث، فجاءت روايته كما لو كانت سيرة ذاتية ولكنها ذات نكهة خاصة متميزة". أما الأديبة منى عارف فأكدت أن د.عبد البارى يطرح فى روياته شاطئ الفردوس " العديد من الأسئلة التى تؤرق الكثيرين منا عن عالم البرزخ أو نفق النور.. وذلك ليكسبها قيمة إنسانية متفردة كما هى متفردة تلك التجربة.. أى حكاية ما بعد الموت أو ما بعد الحياة.. الارتباط بالزمان والمكان.. والوصف الدقيق للحالة، وتسلسل الفكرة وعرض كل ما يتخلل الحدث من صراع مادى دنيوى ملموس ومقارنة بصراع نفسى روحانى من نوع جديد.. وما يكتنف ذلك من مصاعب وعقبات لا يستطيع العقل بتفكيره الدنيوى أن يتكيف معها أو يعقلها بطريقة مشوقة – تنتهى بالقارىء إلى غاية معينة.. وهى إن مهما بلغنا من درجات المعرفة والكمال الإنسانى فما نجهله أعظم بكثير".
وفى دراستها حول ثلاث قصص قصيرة من أعمال الكاتب أشارت الناقدة التونسية كوثر بن عون ملاخ إلى تعبير الكاتب عن " معاناة المواطن العربيّ، ونعني بها.. ذاك الذي بات يرمي إلى الثّورة على ذاته بمختلف أبعادها عاطفة وفكرا وضميرا في ظلّ استحالة الثّورة على مغتصب حقوقه.. فيرسم لنا الكاتب ضريبة الوعي وضرورته ومرارة الشعور بالعجز عن إدلاء الدلو في جبّ التغيير الحضاريّ". أما الأديب رشاد بلال ففى تناوله لرواية شجرة الصبار يقول: " قرأتها مرتين إعجابا بها وبما تحوى من وقائع أنا نفسي عشت في أجوائها وقت حدوثها. أما عن العنوان، فشجرة الصبار هي رمز الصبر والتحمل والثبات والتحدي في مناخ صعب وقاس وشديد وهو معبر بصدق عن الرواية. الرواية جاءت بضمير المتكلم، وهي سيرة ذاتية للكاتب في جانب من حياته، وهو الجانب الوطني. وجاء بناء الرواية في تناول بسيط يتدرج مع الزمن في سيره العادي، لكنه سلس ومشوق. ولاحظت الدرجة العالية من الصدق في سرد هذه الوقائع المتتابعة، فهي شهادة من الكاتب على تلك المرحلة بما لها وما عليها. وجاءت اللغة مناسبة لهذا العمل ومعبرة عن مشاعر وطنية حقيقية" ولاحظت الناقدة الشابة نجوى منير عتيبة فى قراءتها لروايتين من روايات الكاتب أنه "لا يوجد اختلاف كبير بين روايتى "شجرة الصبار" و"عصفور آخر من الشرق" من حيث الأسلوب الأدبى وطريقة السرد للأحداث الجارية بين الأبطال والشخصيات الثانوية فيلاحظ التـشابه بين الفصل السابق للأخير فى الروايتين فى نص الكتابه وعندما تلاحظ ذلك تراودك تساؤلات غريبة عن هذه الفترة وبالذات لو كنت من عشاق السادات الرجل الذى تحدى العالم وخاصه اليهود الصهاينة فكيف يكون عهده عهد الانفتاح الذى يبلع الضعيف محدود النفوذ قليل التفكير ويطفو على سطحه الطبقة الانتهازية التى تسطيع التكيف مع الظروف مثل الحرباء التى تغير لونها طبقا للبيئة المحيطة بها. ولكن كل رواية تتخذ منعطفا مختلفا عن الأخرى".

ليست هناك تعليقات: