بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الثلاثاء 14ديسمبر 2010م.



طارق الطيب في مختبر السرديات
**********

عقد مختبر السرديات يوم الثلاثاء الموافق 14 ديسمبر 2010م لقاء مع الأديب السوداني طارق الطيب لمناقشة رواية "مدن بلا النخيل" , وقد ساهمت الناقدة فاطمة عبد الله
بدراسة نقدية عن الرواية أبدعت كعادتها في ابراز الموروث الشعبي وتأثيره على أبطال الرواية خاصة بطلها الرئيسي حمزة وحبيبته حياة والذي تضطره الظروف المالية لهجر بيئته الأصلية ووطنه في السوان والعيش في بورسعيد والعمل بتجارة الشنطة , وقدمت الشاعرة أمينة عبد الله دراسة بعنوان " لمبة جاز " وتناولت ي الاخرى أحداث الرواية وتأثير الهجرة على بطل الرواية , وشارك في المناقشات نخبة من مثقفي الاسكندرية ومنهم الكاتب أمد حميدة وأحمد الملواني ورشاد فضل وماهر جرجس ومنى عارف ومنى طه .

أما طارق الطيب فقد فتح صدره وبدأ يحكي عن مشوار حياته الذي تضمن بالطبع رواية مدن بلا نخيل فهو من أب سوداني وأم مصرية ولد في حي عين شمس بالقاهرة – وان سجل على أنه مواليد باب الشعرية – وعن شغف بالقراءة فقد ولد لأب مالك لمجموعات دار الهلال التي كان يضع عليها اسمه فيظنها طارق أنها من تأليف والده , ثم بدأت رحلته مع الحكي في المدرسة وهو طفل في المرحلة الابتدائية عندما كان يقص على ابن معلمته المشاغب الذي تحول لطفل هادئ الطباع منصت له , ثم مارس الشعر نتيجة لاحساس بعاطفة تجاه ابنة الجيران في سن المراهقة , وتأتي رحلته للسودان لمدة 12 يوم وهو في سن العشرين والتي انطبعت في ذاكرته واستوحى منها روايته الأولى " مدن بلا نخيل " , ثم يستكمل الطيب دراسته الجامعية بكلية التجارة ليصطدم بالواقع ويصدم على حقيقة أنه سوداني الجنسية والتالي فمصاريف دراسته العليا تكون خارجة عن طاقته , فيسافر للعراق لمدة عام ويمر بظروف صعبة ويرجع خالي الوفاض وذلك في بداية الثمانينات والحرب العراقية الايرانية على أشدها . ثم يراسل عدة جامعات حتى يحصل على منحة كاملة من النمسا ليصدم مرة أخرى بحاجز اللغة , ويعمل في جريدة كموزع من الخامسة صباحا حتى التاسعة والنصف مساءا , حتى يهتدي أحد أصدقائه لفكرة أن يدرس اللغة العربية وبهذه الطريقة قابل زرجته النمساوية التي كانت تعد أطروحتها عن البرنامج العام للاذاعة المصرية , ثم استقرت أحواله وأكمل دراسته العليا في الاقتصاد واستقر في النمسا وألف الروايات و القصص القصيرة حتى أن احدى مجموعاته القصصية درست باحدى المدن هناك كمقرر دراسي , وكتب ايضا الشعر
ونال وسام الجمهورية النمساوية , واعتبر النمسا وطنه الثالث لأنه مكث فيها نصف عمره وفيها تزوج وانجب وعمل وكتب ونشر له , وبرغم من أن الطيب يكتب أدبه بالعربية الا أن كتبه نشرت لمعظم اللغات الأوروبية .

ليست هناك تعليقات: