بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 أكتوبر 2010

الثلاثاء 19 أكتوبر2010م.


في ندوة مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية
السيناريست أحمد أبو زيد: "العار" قدم مضمون الفيلم بطرح جديد والمقارنة ساعدت على نجاح المسلسل
نّظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان: "السرد التليفزيوني.. مسلسل العار نموذجًا"، بحضور السيناريست أحمد محمود أبو زيد؛ كاتب سيناريو مسلسل "العار" الذى أذيع في شهر رمضان الماضي، والفنانة القديرة عفاف شعيب؛ التي قامت بدور الأم في المسلسل، وإيهاب الشريف؛ الباحث في مجال الدراما.
وقال الأديب منير عتيبة؛ المشرف على المختبر، إن السرد لا يتخذ شكل واحد لكنه يمكن أن يستخدم من خلال وسائط متعددة، فهناك السرد الكتابي، والمسرحي، والسينمائي، والتلفزيوني، والإذاعي، وحتى السرد الرقمي باستخدام الانترنت، مؤكدًا أن السرد التلفزيوني هو الأكثر انتشارًا، ويجب التعامل معه بجدية لأنه يوثر في عدد كبير من الناس، خاصة لأنه يستخدم أدوات أخرى من خلال الممثل، ومنها لغة الجسد والصوت والتعبيرات.
وأشار عتيبة إلى أن السرد هو اللغة التي يأتي منها الكلام المترابط المتتابع، كما أن زمن السرد يقوم على ثلاثة وحدات، هي المعاني المراد توصيلها، والشكل الذي يتم توصيل المعاني فيه، والوسيط الذي يستخدم لتوصيل المعاني. واقترح عتيبة مقولة "زمن السرد" بدلاً من "زمن الرواية"، من أجل توسيع أفق تناول المصطلح.
وفي كلمتها، أكدت الفنانة عفاف شعيب أن دور الأم في مسلسل "العار" أختلف عن كل الأدوار التي عُرضت عليها في مشوارها الفني بعد أن قدمت دور الأم في مسلسل الشهد والدموع، حيث أن السيناريو تناول شخصية الأم في "العار" بشكل مميز جدًا، مشيرة إلى أن كل مشهد في المسلسل كان له طابع خاص ومميز وطريقة آداء معينة. وأثنت شعيب على المجهود الذي قدمه السيناريست أحمد محمود أبو زيد في كتابة سيناريو المسلسل في أول تجربه له في هذا المجال، وذلك من خلال الحوار المتميز والمتجدد الذي قدمه، وإضافة المشاهد الكوميدية.
وقالت شعيب أن أهم قيمة لنجاح هذا العمل هي مجموعة الشباب الناجح والتميز الذي عمل على إنجاح المسلسل، سواء كان في مجال السيناريو أو الإخراج أو التمثيل، حيث أن هؤلاء الشباب لم ينشغلوا فقط بتنفيذ فكرة طرأت لهم، لكنهم خططوا لها جيدًا وحددوا أهدافهم من البداية. وأضافت أنها استمتعت بالعمل مع كل طاقم العمل في المسلسل، خاصة المشاهد التي قدمتها مع الفنان أحمد رزق، كما أنها أكدت أن الفنانة درة اكتشاف هائل وأن لها مستقبل كبير، وأن المخرجة شيرين عادل هي فنانة مثقفة وواعية وقدمت عمل جيد جدًا من خلال الإخراج.
ومن جانبه، قال السيناريست أحمد محمود أبو زيد إن تجربة كتابة سيناريو مسلسل مستند على سيناريو فيلم ناجح كانت تجربة مخيفة، لكنه كان خوف ايجابي ساعده على التخطيط والدراسة الجيدة وتقدير حجم المخاطرة، مشيرًا إلى أنه رأى أن اتجاهات مقارنة الفيلم بالمسلسل ستساعد على نجاحه، لأنها تجذب كم أكبر من المشاهدين الذين يشاهدون المسلسل بعين الناقد. وأوضح أن تحويل فيلم مدته ساعة ونصف إلى مسلسل مدته 20 ساعة كان مهمة صعبة، لكنه تغلب عليها من خلال عرض المضمون بطرح جديد، وإضافة أحداث وشخصيات جديدة مثل شخصية "نديم".
وعن العدد الهائل من المسلسلات التي تُعرض في رمضان، أكد أبو زيد أن الدراما في رمضان تقدم أعمال كثيرة ومتنوعة، ويكون للمشاهد الحرية فيختار ما يعجبه ويترك ما لا يعجبه. وأضاف أنه يقوم بالتحضير حاليًا لمسلسلين، الأول هو "ابن البلد" مع تامر حسني وتشارك فيه عفاف شعيب، والثاني بعنوان "كيد النساء" مع سمية الخشاب وفيفي عبده.
وفي سياق متصل، أكد إيهاب الشريف أن قوة سيناريو مسلسل "العار" جاءت من قوة البناء الدرامي ووحدة الحدث، خاصة أن الأحداث كان لها قوة وسرعة متميزة، كما أن المسلسل لم يأخذ من الفيلم سوى المضمون والأسم، وتفرد بأحداث وشخصيات وحوار جديد. وأضاف أن المسلسل بعيد كل البعد عن المط والتطويل، كما أن دور الأم الذي لعبته الفنانة عفاف شعيب هو دور مكتوب ببراعة، وأضاف نقاط قوة للكاتب.
وأشار الشريف إلى أن المسلسل يشبه السيمفونية المكونة من أربح حركات، هي التمهيد أو الفعل، والتوتر أو بحث الفعل، والتعقيد أو رد الفعل، والنهاية أو نتائج رد الفعل. وأضاف أنه بالرغم من بعض نقاط الضعف البسيطة في "العار"، إلا أن المسلسل حقق انتصار كبير كعنصر درامي، خاصة مع سرعة الايقاع التي توصل الفكرة بوضوح وإبداع، والمشاهد الكوميدية التي أعطت المسلسل طابع خاص.

ليست هناك تعليقات: