بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

الثلاثاء 10 أغسطس 2010م.




الرواية الأنجلو أمريكية فى مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية




في ندوة الثلاثاء الموافق10 أغسطس نظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة حول "أحدث اتجاهات الرواية الآن.. الرواية الإنجلو أمريكية نموذجا" تحدث فيها الدكتور جمال التلاوى أمين عام مؤتمر أدباء مصر. قدمها الأديب منير عتيبة المشرف على المختبر



وقد تحدث فيها الدكتور جمال التلاوي عن الرواية الأنجلوأمريكية , وعن مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة . وعن الاتجاهات الجديدة في الرواية , وقد رأى فيها أن ليس كل ماهوكان حداثيا نعتبره الآن حداثي بل أصبح تقليديا مع مرور الوقت .

وقد تحدث عن سبع مصطلحات للواقعية : اختص منها ثلاثة بالحديث وهم : super fiction " meta fiction " , تراسل الأنواع الأدبية , electronic novel .

ونوجز لكم حديثه باختصار شديد ونبدأه برواية الميتا فيزيقا أو meta fiction التي تتناول قصة القصة , ومن كتابها جون بارث وهو ناقد وروائي أمريكي بدأ هذا الاتجاه منذ منتصف السبعينات , وهو يدرس الآن في جامعة هارفارد . ويعتمد هذا الأسلوب على كسر الايهام باواقعية والعودة الى الحدوتة حيث القصة تكون البطل . والكاتب من حقه أن يتدخل ليشرح القصة , مثال لذلك رواية " حدث في مدينة الملاهي " .

فعلى سبيل المثال عندما يتحدث الكاتب عن تخرجه يضع صورة لشهادة ميلاده , واذا تحدث عن بيته يضع صورته , وهكذا .

وهذا النوع يساعد على عرض وجهة نظر الكاتب , وهناك ايضا قصة قصيرة بعنوان " سيرة ذاتية " يسيطر عليها ضمير الأنا فتبدأ بعبارة لا تصدقوا هذه الأحداث , لأنها مايعرضه الراوي ويروي أحداثا مختلفة , فيعطي فرصة للقارئ أن يكون له دور في الأحداث , ولكن هذا النوع أصبح تقليديا بعد أن وضعت له قاعدة .

وقد سبق تلك التجارب تجربة طه حسين في الثلاثينات عندما كتب " جنةالحيوان " , وقبلها كانت ألف ليلة وليلة الشهيرة التي أساسها " قصة داخل قصة " . وهذا ما يلفت النظر الى نقصنا في البحث والتنظير لابداعاتنا .

النوع الثاني : تراسل الأنواع الأدبية , حيث يخرج العمل الأدبي من حدوده , ويأخذ من الأجناس الأدبية الأخرى .

ومثال له رواية " فيكرانت سيث " البوابة الذهبية , وهو أمريكي من أصل هندي . وقد كتب اتلك الرواية شعرا , عام 1985م, ولم تجد تلك الرواية القبول من الناس وهي مجموعة من السونيتات , والسونيتا هو مصطلح موسيقى , فقدم سيث الرواية عبارة عن قصائد .

القصيدة مكونة من 14 بيت ولها تقسيم محدد وقافية محددة , تختلف من فصل لآخر – ويعتبر هذا مرهقا جدا للكاتب – وقد تكونت تلك الرواية من 960 سونيتا , فأصبحت الرواية تحتوي على وحدات شعرية مستقلة , ولكنها في المجمل وحدات سردية متكاملة .

وقد زاد من صعوبة الرواية وعدم الاقبال عليها , أنها تضمنت مصطلحات عن الحاسب الآلي في وقت لم ينتشر فيه استخدام الحاسب الآلي .

وهذا الاتجاه في الكتابة " تراسل الأنواع الأدبية " يعبر عن كل الأحداث المحيطة : اجتماعية , اقتصادية , سياسية , ...

وقد رأى الدكتور التلاوي أن التجريب لايبدأ الا عند معرفة كل القواعد والكلاسيكيات , ثم نبدأ بالخروج عليها والتجريب , وضرب مثالا لذل قصيدة النثر التي ربما تقع الأجيال الجديدة فخا في هذا الأسلوب , فتكتب قصائد غير معروفة , وغير موزونة لاتنتمي للشعر .

وأسلوب تراسل الأنواع كتبه من المصريين : لويس عوض وادوار الخراط , توفيق الحكيم – في بنك القلق وان لم يستمر فيه - جمال التلاوي " تكوينات الدم والتراب " .

أما أحدث الاساليب الثلاثة تجريبا فهو e-novel أو electronic novel وهو مصطلح مازالت ترجمته غير دقيقة مثل الرواية الرقمية أو الرواية التشعبية , وله نمطين :

1* نص رواية مفتوح , حيث توضع بداية للنص في مدونة ثم تترك للاضافات من زوار المدونة فيصبح النص غير منتهي ومتغير .

2* الواية التشعبية وهو نص يكتبه صاحبه فقط , ويقدم كما هو مكتمل . السرد فيه ليس كتابيا فقط وانما هو اخراج أقرب الى سيناريو فظه اتجاه به صور وصورمتحركة وخرائط وموسيقى ووثائق .

ونتيجة لهذا الاتجاه الجديد ظهر اتجاه نقدي مواكب له , حيث لا يصلح هذا الاتجاه للنقد الورقي العادي والناقد لابد أن تكون له علاقة جيدة بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة .

اصبح النص مصدر معرفي يساوي مابين ماهو أدبي وما هو غير أدبي , وأصبح المضمون يتقدم على الشكل الأدبي مثل نقد الثلاثينات , والآن أصبح الجزء المعلوماتي أهم من الجزء السردي .







ليست هناك تعليقات: