بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 يونيو 2010

الثلاثاء 15 يونيو 2010م.



ألف ليلة وليلة المفترى عليها .




















عقد مختبر السرديات يوم الثلاثاء الماضي
الموافق يونيو 2010م . لقاء مع الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد والأستاذ الدكتور محمد زكريا عناني ,حول " ألف ليلة وليلة المفترى عليها " . في وسط جو مشحون بالخلاف حول ما حدث في الأونة الأخيرة من الاعتراض على محتوي الكتاب واعتبر أنه خروج عن الأخلاق والآداب .


بدأ اللقاء باستعراض الدكتور عناني لتاريخ لكتاب ألف ليلة وليلة , وكيف كان له تأثير عظيم على الأدب الغربي في العصر الحديث , وقد بدأ قبل ذلك على استحياء في اعمال دانتي اليجيري الايطالي متمثلا في الكوميديا الالهية , ثم تبعه مواطنه بوكاشيو في الديكاميرون , ثم تجلى هذا التأثير أخيرا في أدب أمريكا الجنوبية وما يسمى بالواقعية السحرية التي كانت ألف ليلة أساسها ومؤسستها .
































أما الدكتور مجاهد فقد ففي لقاءه انتقل من مقعد المواطن المثقف الى الأستاذ الأكاديمي الى محلل للأحداث ورئيس هيئة ثم مواطن وقع عليه الظلم واستطاع أن يأخذ حقه . محتفظا بالحيادية الشديدة في حديثه . فقد استعرض ايضا ماحدث في منتصف الثمانينات من أزمة مشابهة واعتراض على الكتاب الذي يمثل التراث العربي وفشل هؤلاء لعدم وجود حجج قوية لما يدعونه فالنسخة المطبوعة - اذا تم التحفظ على بعض الألفاظ الموجودة بها - فهي تمثل 28 لفظ من 1800 صفحة . في حين أن نسخة كلكتا - حدث ولا ولاحرج عنها - لم يتم الاعتراض عليها , وأول من وافق على طباعة النسخة الحديثة هو الوالي محمد علي , ثم تم التحقق من النسخة من قبل في الثلاثينات من قبل شيخ أزهري . والمعارض مليئة بالنسخ المطبوعة من دور نشر عدة لم يتم الاعتراض الا على النسخة المطبوعة من قبل الهيئة .





والأدب العربي يزخر بالألفاظ الصريحة , ولم يعترض الا على تلك النسخة .

علامات استفهام كثيرة يطرحها هذا الموضوع , واتساءل أنا بدوري اذا لم نجد من يدافع بقوة عن تراثنا ولن أقول عن حرية الابداع حتى لايفهم البعض , أن نشر كل ماهو رخيص ومبتذل من الممكن أن يتستر تحت عباءة حرية الابداع - حيث صرح الدكتور مجاهد أن البعض يفعلها - واذا لم نجد من يقف أمام من يتجج بحجج واهية ليوهمنا أنه يقودنا لما هو أفضل , بل أن يكون وصيا على مانفكر وما نقرأ لأنه هو الأرشد منا فماذا نفعل ؟

تحية للدكتور أحمد مجاهد لأنه واحد من هؤلاء الذين وقفوا بقوة أمامهم .

































































ليست هناك تعليقات: