بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 أبريل 2010

الثلاثاء 16 فبراير 2010م.



مختبر السرديات يناقش أسباب تراجع مصر فى الساحة الثقافية العربية

اللغة العامية هى السبب فى وجود فجوة بين مثقفى مصر والعالم العربى
كتب: إسلام ممدوح
أثارت ندوة "الأدب والصحافة جدلية عطاء" التى أقامها مختبر السرديات الثلاثاء 16 فبراير
2010 العديد من القضايا الهامة على الساحة من اليمين : الأستاذ نصر عراق , الأستاذمنير عتيبة , الأستاذ مصطفى عبد الله
الثقافية العربية أهمها التراجع الملحوظ لدور
مصر فى الساحة الثقافية العربية، وجهل المثقفين المصريين بإبداعات الأدباء العرب من مختلف الجنسيات مما أدى إلى وجود فجوة ثقافية كبيرة بين الطرفين، نتج عنها العديد من المشاكل يعانى منها المثقفون المصريون حالياً.
تحدث فى الندوة كل من: الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله مساعد رئيس تحرير جريدة الأخبار والمشرف على صفحة الأدب والثقافة بها، والروائى الصحفى الفنان التشكيلى ناصر عراق مدير تحرير مجلة دبى الثقافية وأحد مؤسسيها، وأدار اللقاء الأديب م
نير عتيبة مدير المختبر.
وكانت قضية اللغة العربية هى القضية الثانية التى أثارها الكاتبان حيث تحدثا عن مشكلة انتشار الألفاظ المبتذلة والسوقية فى الكتابة الأدبية والصحفية على السواء، والمشكلة لم تعد فى استخدام العامية أم لا، ولكن فى طبيعة اللغة المستخدمة التى تسئ للمعنى وتقلل من قيمة العمل الأدبى أو الصحفى.
كما أكد ناصر عراق أن عدد سكان الوطن العربى 340 مليون تقريباً بينهم 100 مليون أمى، فإذا أردنا أن نخاطب 240 مليون مواطن عربى وأن يكون بيننا لغة مشتركة فلابد أن نستخدم اللغة العربية الفصحى وليست العامية وهذا ليس فى مصر

الأستاذ مصطفى عبد الله
فقط بل فى كل البلاد العربية، حتى يحدث تواصل وتفاعل بين الشعوب العربية ثقافيا واجتماعياً.
وأضاف مصطفى عبد الله أنه رغم أهمية الإنترنت ودوره الهائل فى نشر الإبداعات على مستوى العالم، إلا أن له العديد من السلبيات على مستوى اللغة منها: الأثر السيئ للمدونات على الأدب، وفوضى النشر الورقى والإلكترونى، وغياب حركة نقدية حقيقية وجادة، ومؤكداً على الدور السلبى الذى تتسبب فيه معظم الجوائز الأدبية والثقافية فى مصر والعالم العربى حيث تخرج نتائجها بشكل غير متوقع مما يسبب الإحباط لمعظم الأدباء.
وعلى جانب آخر تحدث ناصر عراق عن رحلته الصحفية فى مصر والعالم العربى، والتى كان من أهم معالمها مشاركته فى إصدار مجلة الصدى وإشرافه على ملحقها الثقافى ثم إصداره لمجلة دبى الثقافية كمدير تحرير لها لمدة 11 عاما، وقدم الشكر للأستاذ مصطفى عبد الله لأنه كان دائما بجانبه فى كل مشوار حياته الصحفى، وأعلن سرا لأول مرة أنه يكتب القصة القصيرة، ولديه أكثر من ثلاثين قصة لم ينشرها لأنه يجد القصة فنا مراوغا لا يسهل الإمساك به، كما أنه يرى نفسه روائيا أكثر لذلك نشر روايتين هما أزمنة من غبار ومن فرط الغرام. ثم بادر بتوجيه سؤالين للجمهور ليشاركه فى التفكير والحيرة أحدهما حول اللهجة المحلية فى الأدب والصحافة وآثارها غير الحميدة، والثانى حول مخاصمة المصريين أو عدم درايتهم بالثقافات العربية الأخرى مما يخلق فجوة بينهم وبين العرب.
كما تحدث مصطفى عبد الله عن رحلة تجاوزت الثلاثين عاما مارس خلالها الصحافة الأدبية كما يجب أن تكون فى خدمة الأدب الجميل العميق، تكتشفه، وتنبه إليه، وتدفعه للأمام، وتساعد على خلق حركة أدبية قوية، وحركة نقدية تساندها. وأشاد بفكرة مختبر السرديات مؤكدا على وجوب دعمه وتوثيقه ومساعدته على الاستمرار لما تحمله الفكرة من قيمة مهمة تحتاجها حياتنا الثقافية من جدية وتعمق واهتمام بالأدب الحقيقى، خصوصا أن المختبر يتم فى قلعة ثقافية عالمية هى مكتبة الإسكندرية.
كما أشار منير عتيبة مدير مختبر السرديات إلى الصلة الكبيرة بين الأدب والصحافة، وكيف أعطى كل منهما للآخر وأخذ منه، وجدلية التأثير والتأثر المتبادل بينهما، وشكر الأديب المبدع الشربينى المهندس لإصداره عددا خاصا من نشرة فاروسيات التى يتحمل كافة أعباء تحريرها وطبعها بنفسه بمناسبة الندوة.
شارك فى المداخلات من الأدباء والشعراء والنقاد أحمد حميدة وأحمد فضل شبلول وسهير شكرى ومنى عارف وحسنى الجنكورى ووسيم المغربى ومحمد أبو عوف ود.نادية البرعى وعزة رشاد قطورة وأمينة عبد الله ورشاد بلال ومحمد العبادى وغيرهم.




ليست هناك تعليقات: