بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 يونيو 2011

أصغر روائى مصرى فى مختبر السرديات









أصغر روائى مصرى فى مختبر السرديات

عقد مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 31 مايو ندوة لمناقشة رواية (أنا لست شريف) للكاتب إسماعيل وهدان، والصادرة عن مشروع النشر الخاص لجماعة التكية الأدبية. الكاتب الصغير ـ والذي قدمه القاص منير عتيبة مدير المختبر، كأصغر روائي مصري ـ من مواليد أغسطس عام 1996، وهذه الرواية الصادرة في عام 2009، كتبها وهو لم يبلغ بعد الثالثة عشر.

وبرغم أن الناقد الكبير د.محمد عبد الحميد ـ ضيف الندوة ـ أكد على سعادته بالسن الصغير للكاتب.. إلا أنه أكد كذلك على أن تناوله للرواية بالنقد لا يجب أن يتأثر سوى بالنص، دون النظر لأي اعتبارات أخرى متعلقة بالكاتب. وقد وصف الرواية بأنها تتكئ على اتجاهين أساسيين، الرواية النفسية التي تقوم حبكتها على الحالة المرضية لبطلها، ورواية البوح أو الاعتراف. مؤكدا أن الكاتب نجح في نسج عمل أدبي مشوق ومثير على هذين النهجين، معتمدا على تقنيات حديثة في السرد، امتزج فيها الواقعي بالسحري، والإنساني بالبوليسي. ولغة موجزة مبتورة لتناسب الحالة العقلية للراوي. والتلاعب بالبناء الزمني لخلق المزيد من الإثارة، وخلط الداخل المضطرب للبطل، بالخارج. واستخدام الأساليب السينيمائية، بإدخال صورة فوق صورة، أو صوت فوق صوت.

مداخلات الحضور اتسمت بالحماس لتجربة الكاتب الصغير، والرغبة في ابداء النصح والإرشاد له. والفضول لمعرفة المزيد عن حياته وكتاباته. وهو ما دفع والدة الكاتب، د.إيمان الدواخلي، وهي كاتبة أيضا، لأن تتحدث عن الدور الذي لعبته نشأة إسماعيل خارج مصر، في تقوية علاقته بالقراءة منذ صغره، وهو ما انعكس على شغفه لتجربة الكتابة منذ سن صغير. وبرغم الخجل البادي على وجهه وصوته، إلا أن إسماعيل وهدان أجاب على جميع الأسئلة التي وجهت له، واصفا الرواية بالعمل البسيط، الذي لم يأخذ منه الكثير من الجهد في كتابته، فهو قد ترك قلمه للورق، وترك الرواية تكتب نفسها، موضحا أنه عندما بدأ في كتابتها لم يكن يعرف ماذا سوف يحدث بعد، أو كيف ستكون نهايتها. وعن مشاريعه القادمة، قال أنه مازال مضطربا منذ نشر الرواية، وغير راض عن كل ما كتبه بعدها، شاعرا بصعوبة شديدة في الوصول للخطوة الثانية.